مصطلحات سلبية لصيقة بالعمل الحر

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

الرئيسية » العمل الحر » مصطلحات سلبية لصيقة بالعمل الحر
freelancer

هذا الشهر كان نوعً ما مليء بالتفاعل واللقاءات من نواحٍ عدة في قطاع غزة بالتزامن مع بعض أنشطتها في الضفة الغربية، بدءاً بيوم تكنولوجي وعدة لقاءات حول ريادة الأعمال، وانتهاءاً بعدة فعاليات كـ Startup Weekend Gaza، وتوسطها قليلاً الحديث عن مجال العمل الحر مع المستقلين ومناقشة بعض الإشكاليات العامة التي تواجه المستقل في بداية طريقه.

الغريب في هذا الموضوع أن العديد بدأ يربط مصطلحات بمجال العمل الحر أعتبرها دخيلة وسلبية ولا تبت لواقعه بِصلة سوى شخص حاول ولم ينجح أو لم يناسبه المجال وألصق التهمة في مجال العمل الحر…دعونا نرى بعضاً من هذه المصطلحات “بنظري” التي أعتقد بأن ليس لها أي علاقة بالعمل الحر، وأننا نظلم ذاك الوجه البريء بقليل من سوداويتنا التي ننثرها هنا وهناك إذا لم ننجح في التعامل مع ما بين أيدينا.


Job-title

مستقل، ليس مسمىً وظيفياً

العديد من المستقلين عندما يُسألون ماذا تعمل اليوم، يجيب “مستقل” أو “فريلانسر” معتقداً أنه المُسمى الوظيفي أمام الناس، لكن الحقيقة هي أن مسماك الوظيفي يكون بالأصل تخصصك في مجال العمل أي: مبرمج، مطور، مصمم، مسوّق الكتروني، مدوّن…الخ!

إجابة على سؤال أين تعمل؟ “مستقل، عبر الإنترنت” هي الإجابة لذلك، كون العمل عبر الانترنت هي الوسيلة، والعمل الحر هو أنك تدير نفسك بنفسك ومردودك ومشاريعك وأعضاء فريقك بنفسك.

في الواقع، ليست هذه النقطة التي أودّ الإشارة اليها، كون العمل الحر هو أسلوب إدارة والعمل عبر الإنترنت هي الوسيلة التي تنتهجها في توظيف تخصصك والحصول على مردود مادي، لكن ما لفت نظري اليوم بعض مدربي العمل الحر يبدأون بعمل دورات في البرمجة أو التسويق الإلكتروني تحت مُسمى “دورة في مجال العمل الحر“، أو قد يتساءل أحدهم…متى سنتعلم التصميم مثلاً لأخوض التجربة في العمل الحر؟! مدرب العمل الحر يجب أن يخبرك تجربته هو والمنصات المتخصصة في هذا المجال الموجودة على الانترنت ومميزاتها وسلبياتها والتي تربطك مع أرباب العمل لإنجاز أعمالهم، مدرب العمل الحر ليس من مسؤولياته تعليمك مجالك وتخصصك فهذه مسؤوليتك أنت ولها دوراتها ومدربيها.

ستساعد هذه التدوينة المصممين المستقلين حول اختيار مسماهم الوظيفي بناءاً على خبرتهم في مجال التصميم.


How-to-make-money-with-freelancing-1

المستقل ومنصات العمل الحر

عند سماعنا لمصطلح “العمل الحر” يتبادر في ذهننا مباشرة “منصات للعمل الحر“، معتقد الكثيرين من المستقلين أن مصدر المستقل الوحيد من العملاء أو المشاريع هو فقط داخل أسوار هذه المنصات، إلا أن هناك العديد من المصادر الغير تقليدية للحصول على عملاء وبالتالي مشاريع دون وجودك الدائم داخل منصات العمل الحر التي أضحى انتشارها اليوم تجارة رابحة عند البعض وتذكرني بحقبة انتشار المنتديات قديماً.

لن أخوض كثيراً حول هذه النقطة، تحدثت عنها باستفاضة في تدوينة مصادر الحصول على عملاء جدد.


Freelance Problems

ضعف المردود المادي واستقراريته

عند سماع أحدنا بأن صديقه يعمل كمستقل، يتبادر في ذهنه ضعف مردوده المادي، لا أدري كيف عكس ذلك المستقل هذه الصورة؟! أن تكون مستقلاً في اختيارك لعملائك و عدد المشاريع التي تقوم بها بل واختيار جودتها المناسبة وبالتالي مردودها المادي، يعني أمامك أكثر من مصدر دخل واحد وبالتالي المفترض أن يحصل العكس أساساً! إلا إذا كنت يا صديقي تسير بخط مستقيم دون مخاطرة في القبول بمشاريع أكبر قليلاً من خبرتك الحالية وقبولك الدائم بسعر متدني جداً…إذا هي مشكلتك أنت لا العمل الحر 🙂

كما وقد تساهم هذه التدوينة بعنوان “العمل بالقطعة أم الجملة” في وضع حدٍ إما لمشكلة المردود أو استقرارية هذا المردود شهرياً على سبيل المثال.


العقود

لا عقود عمل في العمل الحر

عندما أخبرت أكثر من صديق بأن لديّ عقود عمل مع أشخاص وشركات، قالوا لي بأنني أُعدّ موظفاً رسمياً وأصبحت خارج إطار الاستقلالية بل وخارج إطار العمل الحر ككل…لكن أخالف هذا الرأي بشدة!

عقودي مع هؤلاء يحكمها عدد الساعات التي أستطيع توفيرها للزبون الواحد أسبوعياً، عقودي مع هؤلاء لا تتعدى إطار زمني أكثر من عام، عقودي مع هؤلاء تنص أنني أعمل كمستقل ولا أخضع لقوانين العمل التابعة لدولتهم، أي أستطيع العمل مع منافس لمنتجاتهم مع احترام بالطبع الأمور الحساسة للمشروع أو المنشأة التابع لها، كذلك، عقودي مع هؤلاء تدور حول مشروع معين “بالغالب” ومهام معينة ومحددة.

وفي هذه التدوينة عدة أمور يجب أن تأخذها بعين الاعتبار عند توقيع عقد ما مع أحد عملائك.


timthumb

العزلة عن المجتمع

حسناً، هذه النقطة التي من الممكن أن يختلف حولها اثنان، لكن مرّت العديد من الأيام اخترت فيها لنفسي إجازات وقررت فيها الخروج قليلاً من العُزلة المزعومة أن ما يسببها هو العمل الحر، لكن يبدو أننا نحن من يلقي بأنفسنا لهذه العُزلة.

بدأت أركز على حضور لقاءات أو مؤتمرات، بدأت بتخصيص أوقات راحة أكبر لأنني وجدت هذا ينعكس على الجودة المطلوبة من قِبل العملاء لمنتجاتهم، لم أضغط نفسي كثيراً في المشاريع فكنت قادراً على الإجابة بـ “نعم” أو “لا” لأي مشروع متاح للعمل عليه…أعتقد المشكلة الأساسية هي بتنظيمنا لهذه المشاريع وتخصيص أوقات للخروج قليلاً من هذه العزلة هي مسؤولية أخرى تضاف إلى سلسلة المسؤوليات التي تقع على عاتق المستقل في مجال العمل الحر.


أخرى؟ هناك تدوينة حصرية سأتحدث فيها عن مشكلة تفاقم وتكاثر الهنود في مواقع العمل الحر 🙂

شاركنا مشاكلك في مجال العمل الحر؟

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

التعليقات


  • Mohammad يقول:

    مقالة جيدة الله يعطيك العافية ,

    تريد ان اتكلم عن مشاكلي ؟ يا الهي ما اكثرها , تبدأ بالبحث عن عميل وتنتهي باقناع العميل بان ما يريده خاطئ و كل نقطة متضاربة مع الاخرى . كموقع بنظام اشتراكات يريد من المستخدم الذي دفع اشتراك شهري ان يدفع ثمن الدورة من جديد !! .(عن اخر عميل اتكلم).

    " هناك تدوينة حصرية سأتحدث فيها عن مشكلة تفاقم وتكاثر الهنود في مواقع العمل الحر 🙂 "
    اين هي انتظرها منذ فترة على فكرة -_-, لعلنا نستفيد من الهنود

    • محمد البنا يقول:

      يبدو أنك صديقي محمد تعاني قليلاً في مجال العمل الحر 🙂

      دعني أشاركك بعضاً من الأمور التي أقوم بها في هذا الجانب:
      – العميل يبحث عن مستقلين محترفين، وأنا أبحث عن عملاء "فقط" يقدّرون جهود المستقلين! بحث صغير عن العميل في المواقع الاجتماعية، ردوده وتعليقاته وحتى وصفه للمشروع…بعض العملاء يعرفون بعض الأمور الفنية، فقط بحاجة لخبير لتطبيق أفكارهم.
      – أنت هنا الخبير، ليس هو! تحتاج لقليلاً من الدبلوماسية عندما تريد أن تتفاوض على نقطة في مشروع العميل من باب مشاركتك خبرتك، قائمة صغيرة من السلبيات أو الآثار الجانبية التي ستنتج بسبب قراراته المتضاربة…وكيف حلولك ستوفر وتتجنب هذه الآثار، قد تكون كافية ليتراجع قليلاً ويعتمد على كلامك.
      هذه نقطة لخّصتها في تدوينة أخطائي الفادحة: http://goo.gl/B05K3a
      – المشروع بالساعة؟ إذاً ليطلب ما يشاء، المشروع سعر ثابت؟ تحتاج لوقفة هنا وقليلاً من الحزم بأن هذا خارج حدود الميزانية والخط الزمني للمشروع.

      أهلاً بك.

  • © 2024 مدونة خارج الصندوق Creative Commons License CC BY-NC-SA 4.0