من واقع العمل الحر | العمل بالقطعة أم الجملة؟

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

الرئيسية » العمل الحر » واقع العمل الحر » من واقع العمل الحر | العمل بالقطعة أم الجملة؟
العمل بالقطعة أم الجملة؟

تحدثت في أكثر من تدوينة كوني مستقل يعني وداعاً للعمل الروتيني، انتظار الراتب، مدير متسلّط وما له علاقة بالعمل المحلي والذي لخصّته في تدوينة “واقع سوق العمل البرمجي المحلي..ملخص تجربة“، أهلاً بمشاريع من اختياري، عملاء من اختياري و العمل في أوقات أنا اختارها وأحتاجها.

وبناءً على تجارب العديد من الأصدقاء وسؤالي لهم ما هي مخاطر العمل الحر؟ كنت أرى نفس الردود في كل مكان…أن العمل الحر لا يتميّز بالاستقرار أو الاستمرارية، اليوم هناك مشاريع تعمل عليها، لكن هل تضمن بالمستقبل القريب بعضاً من المشاريع؟ اليوم تقدّم في مواقع العمل الحر العديد من المقترحات، كم مقترح تتوقع أن يتم اصطياده من قِبل صاحب العمل؟ وإن تواصل معك، هل المفاوضات معه ستوصلك للحصول على الوظيفة؟ وإن حصل، ما هي الفترة الزمنية لهذا المشروع؟ إذاً، أنت تعمل يا صديقي بما يُسمى بنظام القطعة كما يُسميّها التجار، فأنت تبيع خدماتك مقابل عائد مادي لكن محصور بفترة زمنية معينة “مشروع”.

العقد الطويل وتصدير الأعمال


بعد العمل في العديد من المشاريع بنظام القطعة، وقعت عيناي حول عرض عمل بنظام العقد طويل الأجل “Long Contract”, وهو أن تعمل لشخص أو شركة ما مقابل راتب شهري أو فترة زمنية محددة “بالعادة أكثر من ثلاث شهور” بعدها تحصل على دفعة ما وهكذا…في المقابل، أنت تنجز أعمال هذا الشخص أو الشركة وعقد طويل الأجل وراتب محدود والعمل يكون عبر الانترنت.

ولذلك، هناك مفهوم جديد قد تكون سمعت عنه وهو Outsourcing أو التعهيد, قمت بكتابة هذا المصطلح في تدوينة “مصطلحات في مجال العمل الحر“, أي أن تقوم الشركة بتصدير أعمالها لجهات خارجية لتقوم هي بالأعمال نيابة عنها، وتركز هذه الشركات على مهامها الرئيسية، وفي مجال العمل الحر…كثيرة هي الشركات التي تلجأ للمستقلين كجهات خارجية للقيام ببعض أعمالها، وإن وثقت بهذا المستقل وكانت سعيدة بالنتائج، قد توظفه عن بُعد للقيام بهذه المهام بشكل دوري بعقد قد يكون أكثر من سنة.

العمل بالجملة مقابل الاستمرارية في العمل الحر


بعد التواصل مع الشركة قد تم تحديد العديد من النقاط والتفاهمات:

– العمل معهم على العديد من المشاريع البرمجية ولا فترة زمنية محددة “عقد طويل الأجل”.

– اخترت أن يكون نظام العمل بالساعة، ونتيجة لذلك، اضطررت أن أقوم بعمل خصم خاص بهم على سعر الساعة، وهنا نضمن استمرارية للمشاريع بسعر ساعة معقول!

– وبناءً على النقطة السابقة، تم تحديد طبيعة المهام التي يجب القيام بها، فليس دائماً سعر الساعة نظام عادل تعتمد عليه!

– وبناءً على ذات النقطة كذلك، قد تؤثر علىّ كمستقل وعلى مشاريعي الأخرى، أطمح بالعمل على مشاريع متجددة ومتغيرة وعملاء جدد، لذلك تم الاتفاق معهم على أن يكون يومياً عدد ساعات محدد يمكّنني من العمل على مشروع آخر على الأقل, من السيئ جداً أن تربط نفسك مع شركة واحدة أو مشروع واحد وفقط!

– كون نظام العمل بالساعة، ولديّ مشاكل كبيرة بالثقة بالغير…تم الاتفاق على أن كل أسبوعين أستلم دفعة وهو ناتج عمل عدد الساعات خلال الأسبوعين.

– يتم إرفاق تقارير عن عدد ساعات العمل، المشاريع التي عملت عليها وتوثيقها بشكل جيّد وإرسالها للعميل في نهاية كل أسبوعين. استخدمت لإنجاز هذه النقطة ما تم ذكره في هذه التدوينة “ملف إكسل لحساب عدد ساعات العمل وحصيلتك المادية خلال أسبوع“.

انتهاكات


لا أسعى لتكوين علاقات صداقة مع أيٍ من العملاء الذين أعمل معهم، وهذا يعطيني الوجه اللازم للتعامل مع أي انتهاك لما تم الاتفاق عليه بيني وبين العميل مهما كانت فترة العمل معه وعدد المشاريع! بالطبع حصلت بعض الانتهاكات لشروط الاتفاق بيني وبين هذا الزبون، لكن عدنا للمسار الصحيح طالما أن كل شيء كان موثّق بالطبع! وسأتطرق لتدوينات أخرى حول بعض المشاكل التي واجهتني وكيف تم التصرف إزائها.

 

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

التعليقات


© 2024 مدونة خارج الصندوق Creative Commons License CC BY-NC-SA 4.0