من واقع العمل الحر | المفاوضات

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

الرئيسية » العمل الحر » واقع العمل الحر » من واقع العمل الحر | المفاوضات
التفاوض في العمل الحر

أفتتح معكم هذا القسم المتواضع من واقع عملي في المجال الحر عبر الإنترنت، في هذا القسم سأتحدث عن بعض القصص والسيناريوهات التي حصلت معي شخصياً في هذا المجال (ليست بالضرورة أن تكون كلها إيجابية مهما بررّت ذلك) وأنهي كل تدوينة بمجموعة من النقاط والنصائح أُلخص بها كل تدوينة.

بسم الله نبدأ


يا سادة يا كرام، مهما كان نوع العميل والفترة الزمنية التي عملت معه فيوماً ما ستصطدم بجدار “المفاوضات“، ولكن ما يجهله المستقلون واعتقادهم أن المفاوضات حول أي مشروع مع أي عميل تكمن داخل صندوق “السعر” وفقط، في هذه التدوينة سنفكر خارج الصندوق قليلاً ونفتح العديد من الخيارات أمام الزبون، لا أطلب منك أن تتنازل عن كبريائك مقابل حفنة من الدولارات ولكن ما أريده هو أن تكون مرناً زيادة للتفاوض مع الزبون والوصول إلى مشروع وبميزانية معقولة للطرفين مما يحقق الوصول لهدفك في تحقيق ربح ما خلال شهر.

المفاوضات


مع اختلاف التخصصات في مجال العمل الحر اليوم فهي بالطبع ليست مقتصرة على التصميم أو البرمجة، أمامك عالم مليء بالمحتاجين للخدمات وكل ما عليك فعله هو التسويق لمهاراتك مع قليل من بهاراتك الخاصة لتحصل على عميلك الأول “شرارة الحصول على عميلك الأول في مواقع العمل الحر“.

العميل لديه عمل ويريد إسناده للآخرين مقابل أقل الأسعار الممكنة وبجودة معقولة ولكن، هل فعلاً الجميع يعلم ويركز على جودة المنتج؟ محور هذه التدوينة يرتكز على التفاوض في ثلاث محاور رئيسية لأي منتج، والتي تفتح أمام الزبون ثلاث خيارات يمكنك من خلالها التفاوض على مشروعه والحصول عليه بالإقناع! فأنت أولاً وأخيراً تقدم منتجاً مهما كان سواء ملموس أو لا. فأي منتَج لا ولن بل ومستحيل أن يحتوي على الثلاثة معاً (سعر جيد، جودة عالية وتم إنجازه في فترة زمنية قياسية).

سعر جيد


ما بين مشروع لآخر ونسبة عدد المشاريع التي عملت بها بالطبع تزيد خبرتك ومنها معدّل عملك بالساعة يزداد وبالتالي طلبك للسعر يزداد، وبالتالي قد يصبح لديك سقف معين للمشاريع التي ستقبل بها وتختلف من فترة لأخرى ومهما كان طبيعة هذا المشروع فلن تقبل به إلا إذا تفاوضت مع العميل على السعر المناسب، ضع للعميل خيار التفاوض على السعر ويمكنك هنا أن تعاير بقية الشروط “جودة عالية وفترة زمنية“، من واقع تجربة سيضحّي دوماً العميل بالجودة فكل ما يهتم به هنا هو منتج إما برمجي يعمل بشكل جيّد أو تصميم يأكله العين…إن كان كذلك، فعليك متابعة القسم الذي سأتحدث عنه في النقطة التالية.

جودة عالية


إذا ربح العميل المرحلة الأولى من المفاوضات “السعر” فلننتقل إلى النقطة التالية وهي الجودة، وكما تحدثت بعضهم لا يعلم ما الذي تعنيه الجودة من الأساس، ما يريد العميل يجب أن يكون لدينا معطيات من “X” ويريد ناتج “Y“، هنا هو المطلوب دون الخوض بتفاصيل أخرى حول الجودة! لذلك وبناءً على طبيعة خدماتي “البرمجية” أضع ما يُسمى “بعروض نهاية المنتج“، وأستطيع بهذا المعيار أن أقدم عرضاً مثلاً بإصلاح الأخطاء مجاناً لفترة شهر أو أسبوع، منتج برمجي بجودة ضعيفة يعني أخطاء إما قاتلة تظهر بالمستقبل أو أخطاء منطقية لا يلاحظها إلا المُختبر لهذا المنتج بشكل مكثف، إذا أراد العميل التضحية بهذا المعيار فهو بالعادة لا يحصل على شيء وبالتالي لو عاد طلباً مني لإصلاح هذه الأخطاء فهنا ومع الأسف سنتحدث عن مشروع جديد بالكامل بتكاليف أخرى واتفاق جديد! متأكد تماماً لو علم عميلك بهذه النقطة سيعيد التفكير كلياً.

فترة زمنية قياسية


المعيار الثالث والأخير يجب أن يهتم به المستقل وبشكل كبير إذا كان يضع هدفاً مادياً يجب أن يتحقق في نهاية أي شهر، فأي مشروع بعائد مادي ضعيف حفاظاً على عميل مهم بالتأكيد يجب أن تعوضه بمشاريع أخرى! أحصل على فترة زمنية كبيرة يمكّنك هنا من سدّ العجز الذي قد يسببه لك هذا المشروع، فهنا قد حافظت أولاً على العميل الأول، وثانياً أمامك وقت كبير لاستقبال مشاريع أخرى بميزانيات أعلى وتملك وقتاً للتخطيط للمشروع الجديد.

أياً كان وفي حال لم تصل مع العميل لأي نتيجة فأنصحك أن تقبل في حالتين:

– إذا كنت مبتدىء في مجال العمل الحر وتسعى لتكوين قاعدة بيانات لزبائنك أو لتجهيز معرض للأعمال تفتخر به.

– لا تملك مشاريع حالياً وأمضيت وقتاً بالمحاولات وكلها بائت بالفشل، يجب أن تسد فراغك بالموجود حالياً!

من واقع العمل الحر


تعرضت قبل فترة لنقاش حاد من أحد العملاء حول تطوير منتج قمت به سابقاً له، ولأنه يعلم تماماً ما تعنيه الجودة وبالطبع يريده بسرعة عالية فلم يكن أمامه إلا زيادة السعر حتى وصلنا لمرحلة “السعر العادل” وهو سعر قد أرضى الطرفين، وقبِل بذلك عندما أتحت أمامه العديد من الخيارات وقلت له اختر ما تشاء…بالطبع لقد كنّا مرنين كفاية لتقبّل وجهات النظر المتبادلة وركزّنا وقتها على نقاط مشتركة.

هو” يريد أن أقوم “أنا” بإنجاز العمل و”أنا” لا أريد أن أخسر “هذا العميل” لأنه واضح جداً بمتطلباته، “أنا” أعلم لو قمت بالتطويرات اللازمة “بنظام الساعة” فتكلفة التطوير ستكون أعلى من تكلفة بناء المنتج ذاته، و “هو” يعلم أن السعر الذي اختاره لو قمت به بنظام الساعة سيكون أعلى بكثير…فاتفقنا على حلٍ وسط!

والخلاصة؟ حافظنا على العميل وحصلنا على العديد من المشاريع منه!


إذا كنت مهتم بمجال العمل الحر، فأنصحك بمتابعة قسم “العمل الحر” والاشتراك بالقائمة البريدية ليصلك كل جديد من “مدونة خارج الصندوق“!

 

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

التعليقات


© 2024 مدونة خارج الصندوق Creative Commons License CC BY-NC-SA 4.0