من واقع العمل الحر | مستقل بلا كهرباء

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

الرئيسية » العمل الحر » واقع العمل الحر » من واقع العمل الحر | مستقل بلا كهرباء
Freelancer without electricity

قد يشهد الآن الشرق الأوسط موجات حرّ على كافة الأصعدة، وبعض مناطق النزاع عموماً وفلسطين خصوصاً وفي غزة على وجه التخصيص مشكلة الكهرباء تبقى مشكلة مع وجود عدة حلول ولا تُطبق إحداها لأنها مشكلة مُسيسة بامتياز.

بالطبع، محور هذه التدوينة ليس النقاش حول موضوع الكهرباء فقسم التدوينة واضح وهو كيف تصرفت كمستقل وحاولت تخطي مشكلة الكهرباء للاستمرار في هذا المجال دون تعقيدات وتخطي تحديات أخرى تُضاف إلى سلسلة التحديات التي يجب على المستقل تخطيها.


الراوتر والبطارية

اتصال دائم بالإنترنت

بالطبع، بما أن وسيلة العمل للمستقل هي الإنترنت فالاتصال الدائم بالإنترنت ضرورة لا خيار، لذلك تركيزي كان منصب حول إعطاء الراوتر التيار الكافي لتشغيله يوم كامل على الأقل حتى في ظل انقطاع الكهرباء مع وجود بطاريات أخرى.

كنت أبحث عن طريقة لأجعل البطارية تشحن بشكل تلقائي مع وجود الكهرباء، وأجعل الراوتر في ظل انقطاع التيار الكهربائي من المصدر يأخذ مباشرة من البطارية، وحين عودة التيار أجعل الراوتر يأخذ الكهرباء مباشرة من الشاحن وليس البطارية، وأُبقي على الراوتر يعمل حتى في حال انقطاع الكهرباء دون القيام بذلك يدوياً كل مرة.

خافض جهد “Regulator” فوق البطارية لأوصل للراوتر الفولتية المطلوبة وهو 9فولت، هذه التوصيلة التي قمت بها بعد الاستعانة بعدة مصادر وأصدقاء مختصين في المجال:

Router Connection


2015-09-22_2103

حاسوب متوفر عند الحاجة

بعد حل مشكلة الإنترنت الموقرة حان وقت الانتقال لما هو أهم وتوفير الكهرباء اللازمة لجهاز الحاسوب حيث أن مجال عملي هو البرمجة، قمت بشراء بطارية أخرى أكبر سعة (9 خلايا – 4 ساعات) بالإضافة لبطارية الحاسوب المحمول الأساسية وتعطيني ما يقارب من ساعتين الى ساعتين ونصف، أي ما يقارب أستطيع العمل حتى في ظل انقطاع الكهرباء لمدة 5-6 ساعات متواصلة.


IMG_0537

بطاريات من نوع أكبر؟ ربما؟

فيما بعد حدثت عدة تنزيلات على البطاريات في وقت من الأوقات واستغليت الفرصة لشراء بطارية أكبر بقليل، بسعة 24 أمبير كافية لشحن بطارية اللابتوب كاملة في حال الطوارىء…حالياً أستخدمها فقط في تشغيل التلفاز للأهل الكرام.


أخرى؟

– في الواقع، أمتلك جهاز لوحي صغير “iPad Mini” وكان وسيلة رائعة أستغلها في التواصل مع العملاء أو الرد على المشاريع، ذكرت في هذه التدوينة بعنوان “أدوات, مواقع وبرامج أستخدمها في العمل الحر [1]” حول بعض البرامج والمواقع التي أستخدمها في مجال عملي وبعض هذه الخدمات تتوفر على الأجهزة الذكية واللوحية حتى تبقيك على تواصل مع عملائك وفريقك.

لوح شمسي

– كيف تُشحن البطاريات؟ حسناً، شواحن من عدة أنواع وأشكال ومقاييس مختلفة، إحداها يعمل عبر الطاقة الشمسية وأثبت فعاليته برغم قلة ما يقدمه (تقريباُ يشحن 0.3 أمبير بالساعة فقط)، أستخدم هذا اللوح لشحن بطاريات لإنارة المنزل بأضواء صغيرة.

chargers

– أستغل فترات انقطاع الكهرباء في التخطيط والتحضير، وأستغل وجود الكهرباء في مرحلة التنفيذ، طبعاً هذا في حالة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ورقة وقلم أو لوحة وأقلام ما تُسمى بـ “اللبّاد” كافية.

– أوقات الحر والرطوبة الشديدة أثناء العمل؟ جهاز حاسوب قديم جداً قمت بتفكيكه لاستخدام مروحة المعالج للتهوية، صدقوني كان عملي جداً حتى أثناء النوم 🙂

مروحة معالج مع بطاريات

– كنت أعتمد على المولدات الكهربائية، مزعجة وغير نظيفة، وجدت أن الانتقال إلى البطاريات أكثر نظافة وهدوء…مكلف نوعاً ما في البداية وغير عملية في حالة انقطاع الكهرباء لأيام، لكن الاستخدام الصحيح للبطارية واعتماد معايير لإطالة فترة استخدامها واجبة من أهمها “لا تقم بتفريغها بشكل كامل دوماً“.

Inverter

هذا الجهاز يستطيع نفخ إطارات السيارات كذلك، يحتوي على بطارية داخلية بمقدار 18 أمبير، اضطررت لتفكيكه وتركيب توصيلة خارجية حتى أستطيع تركيب أي بطارية خارجية حتى لو فرغت البطارية الداخلية، يوجد به كذلك منفذين شبه ولّاعة السجائر الموجودة في السيارة، كل منفذ يستطيع إخراج 100 وات…كذلك ساعات فحص للبطاريات.

يخرج ما يقارب الـ 200 وات وهو كافٍ لتشغيل لابتوب وشحن بطاريته. (هذا الجهاز غير متوفر في قطاع غزة)

– هذا الجهاز يمكن من خلاله شحن الهواتف النقالة، يوفر تقريباً 8000 ميلي أمبير ويمكن شحنه عبر الطاقة الشمسية أو عبر شاحنه الخاص، يتوفر على مخرجين USB كذلك (غير موجود في قطاع غزة، لكن يوجد له مثيل بأمبير أقل):

USB charger


مصادر

يوجد حساب مهتم في أمور الكهرباء والتوعية في هذا المجال باسم “كهربائيات“، كما واستعنت بموقع StackOverFlow قسم الكهرباء وسألت هذا السؤال حول اتصال الراوتر مع مصدرين للتيار الكهربائي، يمكنكم التوجه إلى هناك في حال وجود أسئلة في أذهانكم من باب “دع الخبز لخبّازه“.

استعنت كذلك بالعديد من الأصدقاء المختصين في هذا المجال،  وقد أستطيع المساعدة في حال واجهتكم أي مشكلة من خلال التعليقات بالأسفل 🙂


أحاول قدر الإمكان عدم الانتقال لبيئات عمل أخرى، كالمقاهي أو أماكن تتوفر فيها الكهرباء كل مرة، لأني من النوع الذي يفقد تركيزه بسهولة في الأماكن العامة.

هل ترغب بظهور إعلانك هنا؟ للتفاصيل إضغط هنا

التعليقات


  • أحمد الدبور يقول:

    وين بدي ألاقي هلي القطعة وكم حقها Regulator تبعت الرواتر

    • القطعة منفردة تجدها عند أي محل لبيع الإلكترونيات بسعر رخيص جداً وتقوم بتجميعها يدوياً مع مبرّد خاص وتجهيز المداخل والمخارج. اليوم تباع القطعة كاملة عند أي محل للكمبيوتر وبيع أجهزة الإنترنت بجانب بعض محلات صيانة الأجهزة الكهربائية بسعر 5 شيكل فقط.

  • العازم يقول:

    أعانكم الله أخي، أمر بنفس الظروف والآن لا أدري ما أفعل، لدي عقود مع زبون أعمل على تطويى موقع تعليمي له ، ولكنه متفهم جدا لظروفي لكن يجب علي أن أبحث عن حل

    • أهلاً وسهلاً بكم 🙂
      في فلسطين – غزة يوجد لدينا العديد من الخيارات المكلفة للأسف لكن لحل ولو بنسبة ضئيلة من الأزمة.
      يمكن شراء جهاز يو بي أس UBS مع بطارية كبيرة تكفي لعمل جهاز الكمبيوتر لحوالي العشر ساعات، أو تركيب طاقة شمسية، أو في كل حارة أصبح يوجد مولد كبير بسعر كيلو مضاعف بحوالي الثلاث مرات عن الكهرباء العادية. والله ولي التوفيق!

  • © 2024 مدونة خارج الصندوق Creative Commons License CC BY-NC-SA 4.0