الدخول لعالم أندرويد | عندما يكون شغفك حول تطوير الويب

---

بعد تقريباً خمس سنوات متواصلة في مجال تطوير الويب سواء كمطور Front End أو Back End، إلا أن الشغف لازال قائماً حول هذا المجال المتجدد دوماً والمتعطش للتطوير والإهتمام!

ولكن، وبقرار غريب من نوعه اتخذته بنهاية عام 2015 بالتوجه قليلاً لعالم آندرويد لتطبيق عدّة أفكار تدور وتدور في الرأس، تم فعلاً التوجه لتدريب نفسي قليلاً على بيئة آندرويد في أوقات الفراغ الحاصل من جراء عملي في مجال العمل الحر.

وكوني مستقل أعمل في مجال العمل الحر متخصص فقط في تطوير الويب، كان لابد أن أكون سريع البديهة في التعامل مع أي جديد يطلبه مني العملاء وإنجازه في أسرع وقت ممكن، كتعلم لغات برمجية جديدة، مكتبات جديدة، أو حتى بيئات عمل جديدة.

هذه الخبرة المتواضعة، تم توظيفها في تدريب نفسي على آندرويد ولكن هذه المرة، أنا العميل والمستقل في آنٍ واحد! أردت التعلم والإنجاز في أسرع وقتٍ ممكن وبنفس الوقت لا يجب أن أدع هذا يؤثر على عملي كمستقل والمحافظة على جودة الأعمال المقدمة للعملاء.

فترة التدريب

---

في الواقع، لم تكن لديّ أي مشكلة في لغة برمجة جافا المُستخدمة في برمجة التطبيقات على نظام تشغيل آندرويد، كان لديّ خبرة سنة ونصف تقريباً ولازلت أذكر الأساسيات جيداً، فكان هدفي هو فقط نظام آندرويد، كيف يعمل؟ بيئات العمل المُستخدمة؟ الصلاحيات؟ متجر جوجل بلاي…وغيرها الكثير من الأسئلة! ولكن، استخدمت نفس الأسلوب الذي كنت أستخدمه عندما يطلب مني أحد العملاء مهمة تتطّلب مني تعلّم شيء جديد وبسرعة!

تابعت سلسلتين تعليمتين للمبتدئين، كل سلسلة تقريباً تفوق السبعين درساً تشرح فيها عن النظام، وبيئة عمل Android Studio وتحميل المحاكى الخاص بأجهزة آندرويد المُسمى Genymotion لأنه أسرع بكثير مما كان مدمجاً مع آندرويد ستوديو.

كل ما كنت أقوم به هو المشاهدة فقط دون القيام بأي خطوة مع الشارح، أشاهد تقريباً عشر دروس، الدرس تلو الآخر، أشاهد الشارح كيف يقوم بتسطيب البرامج، كيف يبرمج ويطبق عدة أفكار سهلة كالطباعة على الشاشة، التعامل مع الملفات، عمل الأزرار وتفاعل المُستخدم معها، ترتيب العناصر والتعامل مع الشاشات المختلفة وغيرها من الأمور، ثم بعد ذلك أقوم بتطبيق العشر دروس في تطبيق واحد يجمع بينهم مع إضافة بعض الأمور التي أشاهدها في تطبيقات أخرى وأرغب بالقيام بها! بهذه الطريقة وجدت إنتاجية عالية وتعلّم أسرع.

بالعادة، الدروس الموجهة سواء كانت للمبتدئين أو حتى المحترفين، تقوم بتقديم لك المعلومات مُقطّعة، ويواجه العديد من المتدربين مشكلة تجميع وتشبيك المعلومات والخروج بتطبيق متكامل الأطراف يؤدي وظيفته على أكمل وجه. لذلك، كنت أشاهد عدة دروس متتالية وتجميع الأفكار المطروحة في تطبيق واحد كنت أتدرب عليه وأضيف عليه للخروج بالنهاية بتطبيق يمكن استخدامه حتى في أي عمل آخر!

تخزين المعلومات

---

بعد القيام بعمل تطبيقات مختلفة لتطبيق عدة أفكار بهدف التدريب، بالطبع عليّ تنظيم ما تعلمته كمعلومات مجزأة حتى أستخدمها في تطبيقات أخرى، أقوم بتخزين المعلومات، أسئلة وأجوبة، أكواد، روابط…في ملفات نصية بعناوين واضحة:

تستطيعون تسمية هذه الأكواد بالقصاصات يمكن استخدامها في أي مكان آخر أو تطبيق آخر.

كذلك، أقوم بتخزين بعض المشاريع التدريبية والمُجمعة في سلسلة دروس تعليمية حتى يمكن الوصول إليها كذلك.

النتائج؟

---

بالطبع، وبعد شهر من التدريب المكثّف، أخرجنا أولى تطبيقاتنا بعنوان “لا مزيد من إزعاجات التطبيقات الأخرى على آندرويد مع تطبيق AppsComposer“، وبفضل الله أخرجنا مشروع جديد موجه للمكفوفين بمرحلته التجريبية بتاريخ 15-2-2016 وهو عبارة عن لوحة مفاتيح تمكّنهم بالطباعة عبر برايل باللغتين العربية والإنجليزية، والتفاصيل “أهلاً بالعالم! لوحة مفاتيح للمكفوفين تمكنهم من الطباعة عبر برايل بلغات مختلفة من ضمنها العربية على آندرويد“

ماذا بعد؟

---

من يعلم، قد أتوجه لبيئة آبل والعمل على iOS 🙂

مصادر تعليمية

---

– مصدر 1.

– مصدر 2.

---

حقوق الصورة البارزة: Freepic.com