ستة أمور أقوم بها على الأقل يوماً واحداً بالشهر

---

تخيل أن تكون كل حياتك مرتبطة داخل شاشة صغيرة، فيجب أن تُحسن الاهتمام بها، قد تواجه أسوء السيناريوهات بسبب خطأ صغير وجهد العُمر يذهب في مهبّ الريح!

كوني أعمل في المجال الحر والعمل عبر الإنترنت، يعني جلوس متواصل على الحاسوب لإنجاز أكبر قدر ممكن من قائمة المهام المعلّقة. بالطبع، هناك العديد من الأوقات المخصصة لمهام أخرى كتعلّم شيء جديد، لغات برمجية جديدة، قراءة أخبار تقنية، أو حتى قراءة تدوينات أو مقالات خارج المجموعة التقنية كلياً كنوع من التغيير…فعالم الويب مليء جداً بـ بهارات الآخرين.

وحتى يتم التوفيق بين كل هذه الأمور، فقد تم تحديد على الأقل يوماً واحداً بالشهر للقيام بعدّة أمور جانبية لكن هامة حتى أحافظ على هذا النظام دون أي عقبات، وأكون جاهزاً لأي طارىء وتجنبها بأقل الأضرار.

---

[1] نسخ احتياطية في كل مكان

من أولى المهام التي أقوم بها شهرياً، هي أخذ نسخة احتياطية من محتوى القرص الصلب إلى قرص صلب آخر خارجي، وتكرار ما هو أكثر أهمية من الملفات إلى الحوسبة السحابية كـ DropBox أو Google Drive.

المشاريع المُنجزة، بيانات العملاء، الدروس، الدورات، مفضلة المتصفح…الخ من الأمور الهامة التي أخشى دوماً فقدانها، توضع منها نسخ أخرى احتياطية.

كما وأعمل شهرياً على أخذ نقطة استرجاع لنظام التشغيل “Restore Point” وهي ميزة متوفرة في نظام التشغيل ويندوز، في حال قمت بتحميل برنامج عن طريق الخطأ أو قام ويندوز بتحميل تحديث أضر ببعض البرامج المُسطّبة على الجهاز، سيكون الحل مبدئياً هو عمل إعادة لنقطة سابقة كان بها نظام التشغيل يعمل بشكل جيّد.

بناءً على النقطة السابقة، وعندما تعطّلت لوحة اللمس أو الـ “Touch Pad” وقمت بإعادة تنزيل تعريفاتها عدة مرات، أي أحد سيقوم بعمل فورمات أو إعادة تسطيب النظام كلياً! لكن ما قمت به هنا هو عمل Restore Point أو استرجاع النظام لنقطة سابقة كنت أعلم أن اللوحة خلالها كانت تعمل بشكل جيّد…لكن تبيّن أن المشكلة من اللوحة ذاتها وليس من تعريف أو من نظام تشغيل! ماذا لو قمت فعلاً بعمل إعادة تسطيب لنظام التشغيل بسبب مشكلة تبيّن لاحقاً أنها Hardware!؟

---

[2] تحديث الروابط

روابط التدوينات التي أكتبها هنا، روابط مشاريع خارجية أشاركها دوماً مع العملاء أو مع الأصدقاء في الشبكات الاجتماعية.  كل هذه الروابط موضوعة في ملف قاعدة بيانات من نوع آكسيس مقسّمة حسب المكان والأهمية…هذا الملف له نسخة طبق الأصل على Google Drive حتى أستطيع الوصول إليه من الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية بسرعة.

الروابط تُحدث باستمرار ويجب أن توافق النسخة الموجودة على جهاز الحاسوب النسخة الموجودة على Google Drive.

---

[3] المشاريع، العملاء، والعائد

كمستقل، أراجع شهرياً العائد المادي وعدد المشاريع المُنجزة خلال الشهر الواحد والتطورات مقارنة بالشهر الماضي، كذلك الخطوط الزمنية التي يجب أن أنهي فيها بعض المهام أو المشاريع وأرى إذا هناك إمكانية تسمح بالعمل على مشروع جديد، إما مشروع شخصي أو مشاريع لعملاء آخرين بقائمة الانتظار.

أتابع كذلك العقود وفترة انتهائها والتخطيط لما بعد هذا العقد.

---

[4] قائمة الانتظار

أضع في هذه القائمة العديد من الأمور التي “يجب” القيام بها ولكن ليس بالضرورة الآن! قراءة مقال معيّن، إصلاح مشكلة معينة في إحدى برمجياتي، درس معين، دورات معينة. جلّ ما في هذه القائمة يكون عبارة عن مواضيع في فيسبوك أو تويتر تم تفضيلها لقراءتها لاحقاً.

هذه القائمة كنت أنظر لها فقط يوم واحد بالشهر، وأنجز ما أستطيع إنجازه خلال هذا اليوم، لكن وجدت تطور كبير من نواحٍ عدة عندما أعطيتها أكثر من يوم، وأحياناً أنظر لها كل صباح عند استيقاظي من النوم. يبدو بأني سأنقل اهتمامي بهذه القائمة إلى يوم واحد بالأسبوع على الأقل!

---

[5] تدوينة واحدة على الأقل

ولمدونتي عليّ حق! مدونة خارج الصندوق بالطبع تستحق بعض الوقت! تدوينة واحدة على الأقل يجب أن تُكتب، تُنسّق، تُراجع، تُحفظ في المسودة تنتظر الإفراج عنها يوماً ما خلال الشهر.

مستند نصي يحتوي على تدوينات محتملة ويمكن الحديث والكتابة عنها، كتابة التدوينة الواحدة قد تستغرق وقت ما بين ثلاث الى أربع ساعات دون تنسيق أو ترتيب! فقط جمع مصادر وقراءة من مصادر أخرى وخربشات هنا وهناك.

قبل النشر، تتم مراجعة التدوينة والأخطاء الإملائية، تغذيتها بصرياً ببعض الصور هنا وهناك إن أمكن.

---

[6] أخرى؟

– مراجعة صدى برمجيات وتطبيقات العملاء التي قمت بها، أحب متابعة تعليقات مستخدمي عملائي على إحدى أعمالي، أتابع المشاكل والاقتراحات عن بُعد حتى أسبق العميل بخطوة قبل إخباري عن مشكلة ما أو أقدم اقتراح معين قبل أن يطلبه مني العميل.

– بعض التحديثات الفنية لمدونتي الشخصية أو معرض الأعمال.

– أتابع بشغف بعض منصات النقاش كـ حسوب I/O، موقع Quora..الخ (أحياناً أكثر من يوم بالشهر).

– شاركنا أنت؟